هل تعلم أن المغرب يكتسب مكانة كواحدة من أبرز الوجهات للشركات الأوروبية التي ترغب في إقامة خدماتها القريبة من المصدر؟ اكتشف جميع المزايا التي تقدمها هذه اللؤلؤة في شمال أفريقيا.

 

الفوائد المالية (والإدارية)

التفوق في تقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات في المغرب تكلف (على الأقل) 20٪ أقل من الدول الشرقية الأوروبية، التي يكون سعرها بالفعل حوالي 20٪ أقل من الدول الغربية الأوروبية. بالمقارنة مع فرنسا، على سبيل المثال، يمكن تحقيق توفير يتراوح بين 30٪ و 40٪ أثناء تطوير مشروع تكنولوجيا المعلومات، مع الحفاظ على نفس معايير الجودة.


يعود هذا إلى أجور أقل في المغرب مقارنة بأوروبا، بالإضافة إلى بلدان أخرى في المنطقة. إنه السيناريو المثلى للرد على احتياجات شركات تكنولوجيا المعلومات الأوروبية بكفاءة، مع خفض التكاليف وزيادة الربحية والتركيز على مجالات رئيسية أخرى في أعمالهم.


في السنوات الأخيرة، تم بذل جهد كبير أيضًا لتحسين الظروف التجارية وتجربة الشركات الأجنبية التي تسعى لتأسيس نشاطها في المغرب. بالإضافة إلى الفرص المالية، وفرت الحكومة المغربية العديد من التدابير لتقليل وتبسيط العمليات الإدارية والبيروقراطية - واحدة من الأسباب الرئيسية التي جعلت المغرب يحتل المرتبة 53 في مؤشر "الأعمال" للبنك الدولي (بيانات عام 2020)، بعد التقدم من المركز 130 في عام 2009.

 

الجغرافيا الاستراتيجية

تقع المغرب في تقاطع أوروبا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط، وتوفر الموقع الفريد والاستراتيجي للمغرب العديد من المزايا للشركات التي ترغب في إقامة خدماتها قريبة من المصدر.


بمسافة تبلغ 15 كيلومترًا فقط بين أوروبا ومملكة المغرب، وفارق زمني يتراوح بين 1 و2 ساعة مقارنة بمدن مثل باريس ومدريد ولندن وبرلين أو جنيف، يتفوق المغرب بشكل كبير على وضعه كوجهة بحرية ليصبح فضلًا للشركات الأوروبية التي ترغب في التوسع على قارة جديدة. وهذا يسمح لخبراء تكنولوجيا المعلومات المغاربة بالعمل تقريبًا في نفس ساعات زمنية زملائهم الأوروبيين، مما يسهل أيضًا التواصل في الوقت الفعلي.


يُعتبر الوصول عبر الطيران سهلاً وسريعًا، حيث لا يتجاوز وقت الطيران من معظم الدول الأوروبية 3 ساعات. وهذا يعني أن الاجتماعات الشخصية بين العملاء وفرق التطوير يمكن أن تجري بانتظام.

 

الناطقون بالفرنسية والبيئة متعددة الثقافات

نتيجة لتاريخها، يتمتع المغرب بسكان يتحدثون عدة لغات ويتقنون اللغة الفرنسية. وهذا هو أحد الأسباب التي تجعل المغرب وجهة مفضلة للشركات الناطقة بالفرنسية في أوروبا، حيث يتسهل التواصل هناك بشكل كبير. كما يتحدث المحترفون المغاربة بطلاقة اللغة العربية والإنجليزية والإسبانية أيضًا.


وهذا هو السبب في أن المغرب يتمتع بتنوع ثقافي غني ويشارك في تبادل الروابط الثقافية مع مناطق وبلدان متعددة.

 

نظام تعليمي مكافئ

يشبه نظام التعليم في المغرب إلى حد كبير النظام الفرنسي، سواء من حيث المنهاج أو الهيكل. تترجم هذه التوافقية إلى وجود ربط أكاديمي بين البلدين، مما يعني وجود شراكات بين الجامعات المغربية والفرنسية، حيث تُقدم برامج مشتركة وتبادلات تجربة.


وبالإضافة إلى ذلك، يشتهر المغرب بتقديم تعليم عالي المستوى في مجال تكنولوجيا المعلومات والهندسة، مما يترجم إلى وجود مجموعة من المواهب ذات كفاءة عالية في مجالات مثل تطوير البرمجيات وأمن المعلومات وحوسبة السحابة وجودة البرمجيات والذكاء الاصطناعي.

 

بنية تحتية على مستوى عالمي

يستثمر البلد بنشاط في تطوير بنيته التحتية في مجال تكنولوجيا المعلومات، بما في ذلك خدمات الاستضافة واتصالات الإنترنت عالية السرعة وسوق مراكز البيانات، الذي من المتوقع أن يصل إجمالي الإيرادات منه إلى 73 مليون دولار بحلول عام 2027.


كما وقد أنشأ المغرب أنظمته الخاصة ومراكزه التكنولوجية - على غرار وادي السيليكون - لجذب ودعم الشركات المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات. ومن بينها، يمكن العثور على حديقة التقنية بالدار البيضاء، وكازاترحيل الخدمات، وتكنوبوليس الرباط، ومصنع الأعمال الناشئة.

مشاركة هذا المقال